تعديل

الثلاثاء، 6 مايو 2014

التواصل و التنشيط


التواصل و التنشيط
التواصــل
يكتسي التواصل أهمية بالغة في قيام علاقات مادية ومعرفية بين الأفراد والجماعات. إنه ممارسة ضرورية لقطاعات متعددة، منها قطاع التعليم والتربية، حيث تقوم بين أطرافه المختلفة علاقات تبادل المعرفة.

التواصــل

 ويلعب التواصل دورا كبيرا في وضع البرامج والمناهج واستمرار تماسكها، وكذلك في دراسة وتحليل العملية التعليمية التي تعد إحدى العمليات التواصلية والتي تبقى متميزة ببعض الخصائص التي ترجع أساسا إلى اعتبار التربية والتعليم قطب الرحى في تنمية جميع مكونات الدولة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية والأخلاقية.
 1- المعنى اللغوي والاصطلاحي لمفهوم التواصل:
المعنى اللغوي: اتصل يتصل اتصالا، الشخص بالشخص، اجتمع به أو خاطبه،
وتواصل يتواصل تواصلا، الشخصان وغيرهما، اجتمعا واتفقا.
المعنى الاصطلاحي: التواصل هو علاقة تفاعل وتبادل وتأثير وأثر، بين فردين
فأكثر، وقد يكون كذلك في مجال الثقافة والفكر والتربية والتعليم، وقد يكون في مجال الاقتصاد والسياسة وغيره.
إن التواصل ليس مجرد تبليغ للمعلومات بطريقة خطية أحادية، ولكنه تبادل للأفكار والأحاسيس والوسائل التي قد تفهم وقد لا تفهم بنفس الطريقة.
 2-  مفهوم التواصل التربوي أو البيداغوجي:
 التواصل البيداغوجي هو كل أشكال وسيرورات ومظاهر العلاقات التواصلية بين مدرس(أو من يقوم مقامه) والتلميذ أو بين التلاميذ أنفسهم. كما يتضمن الوسائل التواصلية والمجال والزمان، وهو يهدف إلى تبادل أو نقل الخبرات والمعارف والتجارب والمواقف، مثلما يهدف إلى التأثير على سلوك المتلقي. ومن هذا التعريف نستخلص ثلاثة مكونات أساسية لفعل التواصل البيداغوجي:
- التفاعلات والعلاقات المتبادلة بين المدرس والتلاميذ وبين التلاميذ أنفسهم.
- سياق التواصل البيداغوجي في الزمان والمكان، ووسائله اللفظية وغير اللفظية.
-      وظيفة التواصل التي قد تكون للتبادل والتبليغ أو التأثير.
 3- نماذج من العلاقات البيداغوجية:
 يذكر دانييل غايت Daniel Gayet تسعة أنواع من الصفات المميزة للمدرس في علاقته مع تلاميذه:
 -المدرس المركب: الذي يرى في السلطة وحسن السلوك أم روافد التعليم ويسميه كورت لوين Kurt Lewin بالقائد الذيكتاتوري المتسلط الذي يعطي الأوامر ويحتكر دور اتخاذ القرار.
 - المدرس الصارم لكن العادل: وهو أقل تسلطا من النموذج الأول، لأنه لا يمارس العقاب العشوائي.
 - المدرس الديماغوجي أو الصديق: هو من نتاج العصر الحديث، وفيه ترتبط الفعالية البيداغوجية بقدرته على إقناع تلاميذه.
 - المدرس الأمومي: يختلف عما سبقه بكونه ينطلق من العواطف والوجدان.
 - المدرس الحالم: وينطلق من مبدأ "دعه يفعل" ومن حرية غير محدودة.
 - المدرس المتحمس: يعتمد على شخصيته فقط.
 - المدرس المهرج: الذي يستميل تلاميذه ضداعلى شخصيته.
 - المدرس القلق: الذي يكلف نفسه أكثر مما يستطيع.
 - المدرس المقاوم للموت: هو الذي ينتظر دائما جرس المدرسة لمغادرة الوضعية التواصلية.
  4-  مصطلاحات مرتبطة بالتواصل:
- التفاعل: هو تبادل التأثير والتأثر في إطار العلاقات الإنسانية، ويفترض التفاعل
حضور الأفراد في الآن نفسه.
- الحوار: هو نقاش فكري من أجل الإقناع والاقتناع بمسألة أو فعل، وقد يكون هذا
النقاش بين الفرد وذاته فنسميه تواصلا مع الذات، وقد يكون بين فردين أو أكثر فنسميه تواصلا بينفرديا أو بينجماعيا. ويعتبر الحوار التعليمي وسيلة للتواصل بين الأستاذ والتلاميذ أثناء الدرس، إنه يعتمد اللغة وغيرها كأداة ويقوم الأستاذ بدور المستنطق أو المنشط، فهو لا




Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More